واشنطن تدعو إلى احترام حقوق المتظاهرين.. وطهران تحذر دولا خليجية من التدخل
المنامة – واشنطن – وكالات
فيما اعلن العاهل البحريني امس عن حالة الطوارئ في البحرين لمدة ثلاثة اشهر، دعا البيت الابيض دول الخليج الى ضبط النفس واحترام حقوق البحرينيين، لكنه لم يطالب بسحب القوات السعودية والاماراتية من هذه المملكة التي تشهد معارضة تقودها الاكثرية الشيعية.
من جهتها اعتبرت ايران دخول قوات خليجية الى البحرين بانه امر «غير مقبول».وقامت السعودية والامارات العربية المتحدة العضوان في مجلس التعاون الخليجي الذي يضم ايضا سلطنة عمان وقطر والكويت والبحرين، بارسال قوات الى البحرين ردا على «طلب دعم» تقدمت به السلطات البحرينية بحسب ما اعلنت الرياض.وقال المتحدث باسم الرئاسة الاميركية تومي فيتور لوكالة فرانس برس: «نحض شركاءنا في مجلس التعاون الخليجي على ضبط النفس واحترام حقوق البحرينيين والتحرك في شكل يدعم الحوار بدل تعطيله»، وذلك ردا على ما اعتبرته المعارضة البحرينية «احتلالا».بدوره، قال جاي كارني المتحدث باسم الرئيس باراك اوباما: «ندعو دول المنطقة الى ضبط النفس»، املا ان «تحترم (دول مجلس التعاون الخليجي) المتظاهرين المسالمين عبر عدم استخدام القوة ضدهم».
لكن البيت الابيض لم يدع الى انسحاب القوات الخليجية من البحرين، الحليف الستراتيجي للولايات المتحدة والسعودية، حيث يتمركز الاسطول الاميركي الخامس.وكان وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس اعتبر السبت الماضي في ختام زيارة للبحرين ان على المنامة ان تتبنى سريعا اصلاحات مهمة لتفادي اي تدخل ايراني.من جهته اعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية ان الوزارة لم تبلغ بنشر قوات سعودية «او من مجلس التعاون الخليجي في البحرين».وقال الكولونيل ديفيد لابان في بيان: «لا وزير الدفاع روبرت غيتس ولا رئيس اركان الجيوش الاميركية الاميرال مايك مولن كانا على علم بان السعوديين او قوات اخرى من مجلس التعاون الخليجي ستنتشر في البحرين».واعلن مسؤول سعودي امس الاول ان اكثر من الف جندي سعودي وصلوا الى البحرين.ورغم ان السلطات البحرينية لم تؤكد هذا الامر رسميا، بث التلفزيون الرسمي مشاهد لدخول «طلائع» من قوات درع الجزيرة الخليجية الى المملكة عابرة الحدود من السعودية المجاورة.واكد مجلس الوزراء السعودي انه تجاوب مع «طلب البحرين الدعم» في مواجهة تهديد امنها، من دون الاشارة مباشرة الى تدخل عسكري.بدوره، اعلن وزير خارجية الامارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في باريس اثر لقائه وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان بلاده ارسلت نحو 500 شرطي الى البحرين لمساعدة سلطات المملكة على اعادة النظام.كما ارسلت دولة قطر قوات عسكرية الى البحرين.واعربت وزيرة الخارجية الاميركية عن «قلقها العميق ازاء الوضع الخطير» في البحرين خلال مباحثاتها مع وزير خارجية الامارات. وقال مسؤول اميركي كبير طلب عدم الكشف عن اسمه للصحفيين: «لقد اعربت الوزيرة عن عميق قلقها ازاء الوضع الخطير في البحرين».
واثارت هذه التحركات العسكرية استياء المعارضة البحرينية التي تطالب باصلاحات سياسية وارساء ملكية دستورية.واكدت المعارضة انها تعتبر اي تدخل عسكري خارجي «احتلالا سافرا» وحذرت من «حرب» ضد المدنيين، داعية المجتمع الدولي ومجلس الامن الى «حماية المدنيين» في البحرين من «خطر التدخل العسكري الخارجي».من جهته، اعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية امس ان دخول قوات تابعة لدول مجلس التعاون الخليجي الى البحرين «غير مقبول» ولن يؤدي الا الى «جعل المسألة اكثر تعقيدا».وقال رامين مهمانبرست خلال اللقاء الصحفي الاسبوعي: ان «وجود قوات اجنبية (في البحرين) غير مقبول وسيجعل المسألة اكثر تعقيدا وصعوبة».
واضاف المتحدث «لا نعتقد انه من الصائب ان تكون قوات من بلدان اخرى، خصوصا من بلدان الخليج العربي، موجودة او ان تتدخل في قضية البحرين».وجدد مهمانبرست التأكيد على ان «الشعب البحريني لديه مطالب مشروعة يعبر عنها سلميا. يجب تجنب الرد عبر العنف على هذه المطالب المشروعة».وبدت الحياة شبه متوقفة في البحرين، حيث اغلقت المدارس والشركات والمصانع تلبية لدعوة الاضراب العام، فيما يسود توتر امني وطائفي في المملكة غداة مواجهات قوية بين المتظاهرين والسلطات في دوار اللؤلؤة بوسط المنامة وبالقرب من مرفأ البحرين المالي.
واسفرت المواجهات عن مقتل سبعة اشخاص واصابة العشرات في بداية التحرك. واصيب المئات بسبب القاء الشرطة الغاز المسيل للدموع على المحتجين خلال الاسابيع الثلاثة الماضية.
المنامة – واشنطن – وكالات
فيما اعلن العاهل البحريني امس عن حالة الطوارئ في البحرين لمدة ثلاثة اشهر، دعا البيت الابيض دول الخليج الى ضبط النفس واحترام حقوق البحرينيين، لكنه لم يطالب بسحب القوات السعودية والاماراتية من هذه المملكة التي تشهد معارضة تقودها الاكثرية الشيعية.
من جهتها اعتبرت ايران دخول قوات خليجية الى البحرين بانه امر «غير مقبول».وقامت السعودية والامارات العربية المتحدة العضوان في مجلس التعاون الخليجي الذي يضم ايضا سلطنة عمان وقطر والكويت والبحرين، بارسال قوات الى البحرين ردا على «طلب دعم» تقدمت به السلطات البحرينية بحسب ما اعلنت الرياض.وقال المتحدث باسم الرئاسة الاميركية تومي فيتور لوكالة فرانس برس: «نحض شركاءنا في مجلس التعاون الخليجي على ضبط النفس واحترام حقوق البحرينيين والتحرك في شكل يدعم الحوار بدل تعطيله»، وذلك ردا على ما اعتبرته المعارضة البحرينية «احتلالا».بدوره، قال جاي كارني المتحدث باسم الرئيس باراك اوباما: «ندعو دول المنطقة الى ضبط النفس»، املا ان «تحترم (دول مجلس التعاون الخليجي) المتظاهرين المسالمين عبر عدم استخدام القوة ضدهم».
لكن البيت الابيض لم يدع الى انسحاب القوات الخليجية من البحرين، الحليف الستراتيجي للولايات المتحدة والسعودية، حيث يتمركز الاسطول الاميركي الخامس.وكان وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس اعتبر السبت الماضي في ختام زيارة للبحرين ان على المنامة ان تتبنى سريعا اصلاحات مهمة لتفادي اي تدخل ايراني.من جهته اعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية ان الوزارة لم تبلغ بنشر قوات سعودية «او من مجلس التعاون الخليجي في البحرين».وقال الكولونيل ديفيد لابان في بيان: «لا وزير الدفاع روبرت غيتس ولا رئيس اركان الجيوش الاميركية الاميرال مايك مولن كانا على علم بان السعوديين او قوات اخرى من مجلس التعاون الخليجي ستنتشر في البحرين».واعلن مسؤول سعودي امس الاول ان اكثر من الف جندي سعودي وصلوا الى البحرين.ورغم ان السلطات البحرينية لم تؤكد هذا الامر رسميا، بث التلفزيون الرسمي مشاهد لدخول «طلائع» من قوات درع الجزيرة الخليجية الى المملكة عابرة الحدود من السعودية المجاورة.واكد مجلس الوزراء السعودي انه تجاوب مع «طلب البحرين الدعم» في مواجهة تهديد امنها، من دون الاشارة مباشرة الى تدخل عسكري.بدوره، اعلن وزير خارجية الامارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في باريس اثر لقائه وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان بلاده ارسلت نحو 500 شرطي الى البحرين لمساعدة سلطات المملكة على اعادة النظام.كما ارسلت دولة قطر قوات عسكرية الى البحرين.واعربت وزيرة الخارجية الاميركية عن «قلقها العميق ازاء الوضع الخطير» في البحرين خلال مباحثاتها مع وزير خارجية الامارات. وقال مسؤول اميركي كبير طلب عدم الكشف عن اسمه للصحفيين: «لقد اعربت الوزيرة عن عميق قلقها ازاء الوضع الخطير في البحرين».
واثارت هذه التحركات العسكرية استياء المعارضة البحرينية التي تطالب باصلاحات سياسية وارساء ملكية دستورية.واكدت المعارضة انها تعتبر اي تدخل عسكري خارجي «احتلالا سافرا» وحذرت من «حرب» ضد المدنيين، داعية المجتمع الدولي ومجلس الامن الى «حماية المدنيين» في البحرين من «خطر التدخل العسكري الخارجي».من جهته، اعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية امس ان دخول قوات تابعة لدول مجلس التعاون الخليجي الى البحرين «غير مقبول» ولن يؤدي الا الى «جعل المسألة اكثر تعقيدا».وقال رامين مهمانبرست خلال اللقاء الصحفي الاسبوعي: ان «وجود قوات اجنبية (في البحرين) غير مقبول وسيجعل المسألة اكثر تعقيدا وصعوبة».
واضاف المتحدث «لا نعتقد انه من الصائب ان تكون قوات من بلدان اخرى، خصوصا من بلدان الخليج العربي، موجودة او ان تتدخل في قضية البحرين».وجدد مهمانبرست التأكيد على ان «الشعب البحريني لديه مطالب مشروعة يعبر عنها سلميا. يجب تجنب الرد عبر العنف على هذه المطالب المشروعة».وبدت الحياة شبه متوقفة في البحرين، حيث اغلقت المدارس والشركات والمصانع تلبية لدعوة الاضراب العام، فيما يسود توتر امني وطائفي في المملكة غداة مواجهات قوية بين المتظاهرين والسلطات في دوار اللؤلؤة بوسط المنامة وبالقرب من مرفأ البحرين المالي.
واسفرت المواجهات عن مقتل سبعة اشخاص واصابة العشرات في بداية التحرك. واصيب المئات بسبب القاء الشرطة الغاز المسيل للدموع على المحتجين خلال الاسابيع الثلاثة الماضية.